عقلية ملكة النحل عند النساء تديرني امرأة مستحيل!

تديرني امرأة! مستحيل! هذه ليست مقولة رجل شرقي. بل فكرة لا تفارق عقول النساء في أماكن العمل في جميع أنحاء العالم.

حال المرأة في مكان العمل يشبه خلية النحل وأنتي الملكة فيها, ظهر مصطلح متلازمة ملكة النحل في سبعينيات القرن الماضي ويشير إلى أن الموظفات يتعاملن بنقد شديد مع الزميلات الأقل في الدرجة الوظيفية ولا يسمحن للأخريات بمنافستهن كما هو الحال في عالم النحل.

أجرى باحثون من جامعة هارفارد سنة 2007 3ثلاث تجارب على 187 رجلاً و 188 امرأة للتأكد من حقيقة وجود هذه المتلازمة أو عدمها,

في التجربة الأولى | تم أختيار أحد المشاركين للعب دور الموظف الأهم وكان عليه توزيع الثناء على بقية الزملاء.

في التجربة الثانية والثالثة | لعب المشاركون دور “الرئيس” الذي يستطيع توزيع مكافآت مالية على فريقه.
أظهرت التجارب كلها أن الرجال كانوا أكثر منحاً للمال والثناء من النساء.

وفي عام 2014 تناول باحثون الأوراق العلمية المنشورة في 50 من جامعات أميركيا الشمالية ووجدوا أن الأبحاث المنشورة من قبل أساتذة رجال كانت ثمرة تعاون مع الباحثين الأصغر ووجدوا العكس بخصوص الأبحاث التي قامت بها النساء.

فهل المشكلة في المرأة فقط؟

الحقيقة أن المرأة تفضل أن يكون مديرها رجلاً وتزداد عندها هذه النزعة كلما طال أمد بقائها في مكان العمل وهناك نظريتان تفسران ما يحدث “الأولى” تتحدث عن نفسية المرأة فهي تعتبر جنسها عائقاً أمامها عن التطور ولانها تتعامل مع وجودها الوظيفي كأقلية مضطهدة فهي تسعى لتغير صورتها النمطية بالتنافس مع زميلاتها يستشهد أنصار النظرية بتجربة أجريت على مجموعة من الموظفين والموظفات وتم الطلب منهم اختيار زميل ذي كفاءة من بين ذكور وإناث, وكانت النتيجة أن النساء اخترن الذكور فقط.

أما النظرية الثانية فتخبرنا أن النساء عندما يعملن في وسط ذكوري يصبحن أقل دعماً لبعضهن بعضا, في دراسة أجريت عام 1980 تبين أنه كلما كانت عدد النساء أقل ازدادت صراعاتهن وكلما كان تمثيلهن أفضل أصبحن أكثر تعاوناً! ,

تعتقد المرأة أحياناً أن الفرص قليلة في المناصب العليا ولكي تحصل على حصتها يجب أن تنافس الأخريات فعندما يكون شخص في مكان يشعر فيه بأن أمثاله يعاملون بطريقة غير عادلة سيسعى للتنصل من الذين يشبهونه لتسليط الأضواء عليه بأي وسيلة.

وهناك أيضا تهديد المحسوبية فالمرأة تخشى أن تبدو متحيزة إلى بنات جنسها لذلك قد تلجأ إلى محاربتهن! ففي دراسة لجامعة كورنال تبين أن النساء اللواتي ساعدن بعضهن في المرة الأولى تجنبن فعل ذلك مجدداً,

وخلص الباحثون إلى أن المديرات تجنبن توظيف نساء جدد في فرق عملهن كي يظهرن كأنهن أكثر اندماجاً في صفوف الرجال ولتحقيق هذا الهدف تدخل المديرات في أحاديث الرجال المفضلة حول كرة القدم والسيارات مثلاً.

وإذا كانت المرأة المتنرة تؤذي نفسها وزميلاتها فهناك أيضاً ” الأنثى المتحفظة” ستجدها تلك الموظفة التي لاتريد إغضاب مديرها أو إزعاج زملائها فلا تطالب بترقية أو زيادة راتب ولو فعلت ففرصتها أقل ب25% مقارنة بالرجال.

في الحقيقة ليست المرأة فقط ضد الأخريات أو ضد نفسها ف 76% من الناس رجالاً ونساءً يعتقدون أن مكان المرأة الطبيعي هو المنزل هكذا كانت نتيجة دراسة هارفارد البحثية العالمية عبر الإنترنت التي شارك فيها 200 ألف شخص بيئة عمل ظالمة.

صورة نمطية جاهزة ملكة نحل أو أنثى متحفظة نعم كلها مشاكل موجودة وتمنع المرأة من الاستمرار والنجاح بالرغم من أنها مؤهلة للقيادة أكثر من الرجل بأفضلية 5 صفات قيادية فالرجل لا يتحمل ضغط العمل والاستقرار العاطفي والمرأة تتمتع ب

1- روج المبادرة
2- و القدرة على التواصل بشكل واضح
3- و الانفتاح والقدرة على الابتكار
4- و الإدراة المنهجية وتحديد الأهداف
5- و المهارات الإجتماعية وتقديم الدعم.

فهل تتخلص حواء من عقلية ملكة النحل؟ وتنتصر على نفسها لأجلنا جميعاً !؟

زر الذهاب إلى الأعلى